

ما هي درجة استعدادك !؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره، يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛ ولكنه
أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار.
فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها، ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛ فقد قال لطلبته:
إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان، يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.
النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
خاصة، أو مذاكرة مكثّفة.
النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة، أو حتى العادية
نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.
أيّ نموذج ستختار أنت؟
وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه، والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة، وتباينت الاختيارات.
– عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
– وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
– وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.
وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب دعني أسألك: تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل؟
وبدأوا حل الاختبار؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم، فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة، شعروا بأن الكثير
من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها!
أما الطلاب العاديين؛ فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها، وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة
الأصعب؛ فربما نجحوا في حلها هي الأخرى.
أما الصدمة الحقيقية؛ فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛ فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.
لحظة منح الدرجات
وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم، وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار، جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن.
دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛ فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق
الفصل كله؟!
واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها.
ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين، ولم يطُل عجبهم؛ فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقعة.
صدمات غير متوقعة
أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
– فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة، ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
– أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
غيرها درجة الامتياز، وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة، أما من حصل على الأسئلة التي
فكروا في كونها سهلة وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف.
وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً، وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة، راحوا
يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.
وأكّد هذا المدرس هذا المقصد، عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛ ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛ فمن
كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛ فاستحق العلامات النهائية.
ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛ فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.
أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة، ثم تجاهل
مذاكرة الدروس؛ فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛ فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.
وهكذا هي اختبارات الحياة
فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً، من هذا الاختبار العجيب، عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر
ما تستعد لها، وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح
وأن الآخرين:
– سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل أو حتى أصدقاء ومعارف
لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق.
فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة؛ فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.
فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة، أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟
اخترنا لك:
- هذي أخرة التفحيط + شكله راعي تهريب + ماراح يرده طعس + أبد ماعندهم زحمة + مبدع نحت على الخشب
- عيدكم مبارك … فلاش من تصميمي
- ماذا تفعل اذا سقط جوالك في الماء + كيف استطاعت السحلية ان تتغلب على الافعى والضفدع + كيف تصطاد الدلافين فريستها
- صور : مجلة عالمية تجري إختبارات مقارنة بين Hummer_Jeep_Nissan Xterra_Toyota FJ Cruiser
- إبتكارات جميلة + الفن في مكائن الخدمات + الفن في بكرات الصوف
- رجل يذرف دموع من حليب + دب يستجدي الأكل + فتاة حائل التي غابت فجراً + عسل وبصل
- صورة لتجمد المياه بشلال تبوك (منظر أكثر من رائع)
- صور : بدون تعليق + فقط في مصر
- بيوت غريبة في السعودية
- صور من عالم الخيال + مرسومه بقلم الرصاص .. فقط لا غير
مواضيع أخرى أرسلت بواسطة سليمان الذويخ:
- حادث اصطدام سيارة بـ غزال
- وقفة مع عجائب عام 2011 الرقمية
- تقرير مصّور : همسات إرشادية .. قبل أن تذهب للتسوق !
- صور جوية رائعة للغاية .. سبحان الله
- احذر القناعات السلبية !
- د. طارق الحبيب والكبوة الثانية والخطيرة !
- زوج يعشق زوجته والسبب !
- ملف إكسل خاص بسلم رواتب الموظفين الجديد اعتباراً من 1432/6/25هـ
- كن إيجابيا !
- ما بعد الخمسين ! للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
تعليقات:
7 عدد التعليقات على “ما هي درجة استعدادك !؟”
-
دحوم يعلق:
24 مارس, 2011 في الساعة 8:24 م
قالت عائشة رضي الله عنها ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما ….. )
المدرس في هذه الحالة ظالم وسوى نفسه حكيم من وجهة نظري ههههه -
سليمان الذويخ يعلق:
24 مارس, 2011 في الساعة 11:27 م
السلام عليكم ورحمة الله
دحوم
وجهة نظرك في محلها ، ربي يحفظك ويسلمك -
نواااااااااافــ يعلق:
27 مارس, 2011 في الساعة 4:32 م
والله اعجبني المقال جدا لو تركز انه يتكلم عن اشيا كثيره فـ هالوقت
ومشكووور اخوي سليمان الذويخ وانا من المتابعين لمواضيعك الرائعه
وتقبل تحياتي وبالتوفيق -
سليمان الذويخ يعلق:
4 أبريل, 2011 في الساعة 11:17 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء :
نواااااااااافــ ، saadأشكر لكم تفضلكم بالإطلاع على الموضوع والتعليق
بارك الله فيكم و وفقكم وغفر لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم والمسلمين أجمعين -
khalil yusuf يعلق:
5 أبريل, 2011 في الساعة 6:18 م
السلام عليكم
الامتحانات والاختبارات لايمكنها أن تكون المقياس الحقيقي لذكاء الانسان , فما يتعلمه المرء من الأخطاء أكثر مما يتعلمه من الاجابات الصحيحة , فالعلامات الوافية التي ينالها الطالب من الاجابات الصحيحة قد ينسى محتواها بعد فترة وجيزة , أما ما يتعلمه من الأخطاء تبقى معه طوال حياته .
كان الأولى بالمعلم أن يراعي الفروق الفردية ( مستوى الذكاء ) عند وضع الأسئلة في ورقة واحة فيختار مثلا : سؤالين للأذكاياء + سؤالين لمتوسطي الذكاء + 4 أسئلة للمقبولين , وبهذا ينال كل ذي حق حقه , أما المستوي الضعيف بجب اعدة تأهليه , أعجبني التعليق الأول . -
جودي الاسمري يعلق:
8 أبريل, 2011 في الساعة 1:57 ص
كان اختصر على نفسه بلا القرف الي جنن الطلاب فيه صدق ان المعلمين معقدين