

د. جاسم المطوع
كنا في مجلس رجالي، وكان الحديث عن كيفية حماية أبنائنا مستقبلاً من الانحراف والسلوك السيء، وبدأ كل واحد منا يبث همومه ويبين مخاوفه من المستقبل القادم والتحديات الاجتماعية المستقبلية والتي فُقدت فيها الثقة والأمان، سواء كانت متمثلة في وسائل الإعلام والاتصال، أم المؤسسات التربوية.
ثم دار الحديث حول أزمة ضياع الوقت عند الأبناء، وأن أبناءنا من الولادة وحتى سن الزواج يكونون قد شاهدوا عشرة آلاف ساعة من التلفزيون، وهي كفيلة بأن تجعله قاضياً أو طبيباً أو عالماً، ولكنها كغثاء السيل.. ثم دار الحديث حول معاناة أخرى وأخرى، وكل هذه المخاوف تدور حول كيفية المحافظة على أبنائنا وجعلهم صالحين غير متأثرين بالفساد من حولهم ..
لا شك في أن الإجابة على مثل هذا السؤال ومواجهة هذا التحدي تحتاج إلى مشاريع ضخمة، ولعل منها “مجلة ” ولكني أردت أن ألفت النظر بالإضافة إلى توفير الوالدين منا الأمن للابن وتعريفه بصحبة صالحة والتميز في تربيته والتي تعتبر عوامل مساعدة للحفاظ على الأبناء،
وأما العامل الرئيسي والذي أراه يتقدم كل هذه الوسائل، فهو ما أخبرنا به الصحابي الجليل “عبدالله بن مسعود” ، عندما كان يصلي من الليل، وابنه الصغير نائم، فينظر إليه قائلاً: من أجلك يا بني! ويتلو وهو يبكي قوله تعالى ” وكان أبوهما صالحاً “،
نعم إن هذه وصفة سحرية لصلاح أبنائنا، فإذا كان الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية، حفظ الله له أبناءه، بل وأبناء أبنائه من الفتن والانحراف وإن تفنن أهل الفساد بإغواء وإغراء أبنائنا، فهذه وصفة سحرية ومعادلة ربانية، كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع، كما جاء في بعض التفاسير،
ويحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مرة مع صديق عزيز عليّ ذو منصب رفيع بالكويت، ويعمل في عدة لجان حكومية، ومع ذلك فإنه يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل الخيري، فقلت له يوماً: لماذا لا تركز نشاطك في عملك الحكومي وأنت ذو منصب رفيع، فنظر إليّ وقال: أريد أن أبوح لك بسرٍ في نفسي: إن لدي أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور، وأخاف عليهم من الانحراف، وأنا مقصر في تربيتهم، ولكني رأيت من نعم الله عليّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر، كلما صلح أبنائي، وقد تعرفت على أبنائه بعد ذلك وصدق “ابن مسعود” عندما قال: من أجلك يا بني…
اخترنا لك:
- رحلة مصورة في قرية الموجر بمحافظة تعز اليمنية ..!!
- فيديو: فتاة مسحورة .. مقطع محزن + خربها عليه الفهد + لايفوتكم أبو عصا
- حدث عالمي في مدينة كلفليند يتحول إلى مأساة .. شاهد القصة بالصور
- كيف يبدو حجم تريليون دولار + مسجد روعة في المانيا
- فيديو : مدرسة بنات تخرج طالبتين للشارع لكب الزبالة ( مصيبة ) + مطب لمكافحة المفحطين ..!
- شلالات سنوان بمحافظة تعز اليمنية .. طبيعة ولا أروع
- أحداث غريبة وعجيبة من جميع أنحاء العالم
- صور : باكستاني يقف فوق جسد ابنته + الصلاة في البحر +استفسارات عن المخالفات المروريه بواسطة الجوال والنت
- ابتسم .. أنت في دولة عربية
- رسائل نصية SMS رمضانية
مواضيع أخرى أرسلت بواسطة صوت و صورة:
- مأدبة القردة ..! احتفال سنوي غريب في تايلند .. صور
- صور: عيد الألوان في الهند ...
- حدث عالمي في مدينة كلفليند يتحول إلى مأساة .. شاهد القصة بالصور
- طير الكيتسال الملون .. صور مميزة لهذا الطائر الجميل !
- لا تحزن .. مشاعر إنسانية .. صور ..
- التصوير الاحترافي للزهور :: صور ::
- الشارع والإبداع - مواهب شبابية -
- ** مبارك العيد عليكم **
- قوارب :: صور جميلة ::
- أجواء ريفية .. صور جميلة..